samedi 17 avril 2010

التمهيد الإشكالي:
ما هو مفهوم الحماية ؟ ما هي مظاهرها،وظروف فرضها على المغرب؟ماهي مظاهر الإستغلال الإستعماري بالمغرب ؟كيف نستدل أن نظام الحماية يعتبر شكلا من أشكال الإستعمار؟
النشاط الأول: ماهي ظروف فرض الحماية الفرنسية على المغرب؟
سارعت الدول الإستعمارية في إطار تنافسها الإمبريالي إلى إبرام عدة اتفاقيات لتسوية نزاعاتها فكيف تمكنت فرنسا من الإنفراد بالمغرب في إطار هذا التنافس؟
من أجل بسط سيطرتها على المغرب مهدت فرنسا الطريق لذلك عن طريق:
* الإتفاق الفرنسي الإيطالي حول المغرب وليبيا حيث اعترفت فرنسا بحقوق ومصالح إيطاليا بليبيا مقابل اعتراف إيطاليا بمصالح وحقوق فرنسا بالمغرب.
* تسوية المسألة المغربية (الأزمة المغربية الأولى 1905 زيارة كيوم الثاني لطنجة و تصريحه باستقلال المغرب) عن طريق عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة (1906) الذي نص إنشاء البنك المخزني ووضع شرطة إسبانية وفرنسية بالمراسي المغربية >>> فقدان المغرب لسلطته المالية والساسية.
* احتلال فرنسا) للدارالبيضاء (1907) وجدة(1911.وتدخل إسبانيا شمال المغرب.
* الأزمة المغربية الثانية (إرسال ألمانية لبارجة حربية إلى خليج أكادير) >>> تمت تسوية الخلاف بين فرنسا و ألمانيا باقتطاع جزء من الكونغو لصالح ألمانيا مقابل تخلي هذه الأخيرة عن مطامعها في المغرب لصالح فرنسا.مما سهل الطريق أمام فرنسا للإنفراد بالمغرب.
معاهدة الحماية (30 مارس 1912): نصت معاهدة التي فرضت على المغرب على تأسيس نظام جديد بالمغرب تسند إليه مهمة الإصلاحات الإدراية والعدلية،التعليمية،الإقتصادية،المالية،العسكرية،كما نصت على أن يقوم السلطان (مولاي عبد الحفيظ) بمساعدة فرنسا لتسهيل الإحتلال العسكري للمغرب بدريعة استتباب الأمن وتأمين المعاملات التجارية...
لقد اضطر مولاي عبد الحفيظ إلى توقيع معاهدة الحماية أمام الضغوطات الفرنسية،فأصبح المغرب بموجب هذه المعاهدة تحت الحماية الفرنسية.(محمية فرنسية).
النشاط الثاني : الإحتلال العسكري للمغرب واندلاع المقاومة التي واجهته؟(الخريطة ص 94 من الكتاب المدرسي)
تمكنت كل من إسبانيا وفرنسا من احتلال المغرب عبر مجموعة من المراحل:
بداية القرن 15م احتلال سبتة وامليلية..
ما قبل 1912 : المغرب الشرقي (وجدة...) الدارالبيضاء،فاس،الرباط..
1912/1914 : مراكش، تازة..
1914/1920 : المناطق الأطلسية.
1921/1926 : الريف (طنجة الحسيمة) إضافة إلى خنيفرة.
1931/1934 : الصحراء المغربية.
رافق التغلغل العسكري للمغرب اندلاع المقاومة بالريف + الأطلس المتوسط+ بالصحراء.
*** المقاومة بالأطلس المتوسط: تزعمها موحا أوحمو الزياني (1877/1921) حيث تمكن من هزم القوات الفرنسية في معركة الهري بالقرب من خنيفرة سنة 1914 قبل أن أن يستشهد في إحدى المعارك بالأطلس المتوسط سنة 1921م.إن أهم ما يميز قبائل زيان حسب أحد الضباط الفرنسيين هو البسالة والسرعة في القتال والإقدام..
*** المقاومة بالريف :تزعمها محمد بن عبد الكريم الخطابي (1883/1962) حيث تمكن سكان الريف من مواجهة الإحتلال الإسباني و إلحاق الهزيمة به في معركة أنوال الشهيرة سنة 1921م تكبدت بموجبها إسبانيا عدة خسائر مادية وبشرية..
*** المقاومة بالصحراء المغربية: تزعمها الهيبة بن ماء العينين.
النشاط الثالث: ماهي مظاهر الإستغلال الإستعماري للمغرب وما هي انعكاساته؟
على المستوى الإداري:
قامت فرنسا بإحداث مجموعة من الأجهزة الإدارية الإستعمارية وهي على النحو التالي:
*المقيم العام: ممثل الجمهورية الفرنسية بالمغرب يعمل على تسيير المصالح الإدارية والعسكرية + سن القوانين والمصادقة عليها.
الكاتب العام : يشرف على جميع الإدارات.
المديرون: يرأسون مديريات وهي بمثابة وزارات أهمها مديرية(المالية+الداخلية+التعليم العمومي).
قائد المنطقة : مناطق عسكرية : (فاس مكناس مراكش أكادير) + مناطق مدنية : (الرباط الدارالبيضاء وجدة).
المراقبون : مراقبون مدنيون بالمناطق المدنية وضباط الشؤون الأهلية بالمناطق العسكرية.
وقد تم إحداث هذه الإدارة (الفرنسية) إلى جانب الإدارة المغربية التي تتكون من:
السلطان+الصدر الأعظم+الوزراء الباشوات بالمدن والقواد بالقبائل.
تحولت الحماية الفرنسية للمغرب انطلاقا من 1925 إلى إدارة مباشرة حيث أصبحت الإدارة الفرنسية تأخذ القرارات متجاوزة المخزن (الحكومة) المغربي.
يقول ليوطي في هذا الصدد:" ينبغي أن تبدو الإدارة كأنها تتم بواسطة السلطات المحلية تحت السلطة العليا للسلطان وتحت إشرافنا البسيط"
على المستوى الإقتصادي:
تعتبرا لأبناك الفرنسية بالمغرب وسيلة من وسائل السيطرة الرأسمالية على المغرب حيث ساهمت في تنشيط ومساعدة الإستعمار وتسهيل إنجاز المشاريع الكبرى (تمويل المشاريع التي تهدف إلى الإستغلال الإقتصادي للمغرب).إضافة إلى أن اهتمامها كان منصبا على الربح.هذا وتجدر الإشارة إلى أن شروط القرض بالمغرب كانت قاسية وجد مكلفة.
استغلال الأراضي: قام المعمرون بالإستيلاء على الأراضي عن طريق الشراء وعن طريق القوة.>>>نزع الملكية.
عموما يمكن أن نميز بين الإستيطان الرسمي للأراضي و الإستيطان الخاص.بحيث ارتفعت نسبة الأراضي التي يملكها المعمر إذ وصلت إلى 1017000 هكتار سنة 1953.
* عرف الميزان التجاري المغربي عجزا كبيرا في المرحلة الممتدة بين 1938 1958 بفعل ارتفاع قيمة الواردات مقابل انخفاض قيمة الصادرات.
* نسنتنج مما يبق إلى أن هناك تعدد في مظاهر الإستغلال الإقتصادي للمغرب (دور الأبناك+الإستيلاء على الأراضي بفعل الإستيطان الخاص والرسمي+ استفادة فرنسا من استغلال الأراضي الزراعية ...)>>> عجز الميزان التجاري بالمغرب.
وقد كان للإستغلال الإستعماري (في المجال الإقتصادي) عدة أثار سلبية على الصناعة التقليدية التي تضررت بفعل منافسة البضائع الأجنبية >>> إفلاس المؤسسات الصناعية التقليدية >>> تضرر الصناع الحرفيين.
كما تدهورت أوضاع الفلاحين حيث تحول معظمهم بعد نزع ملكياتهم إلى عمال يخدمون المستعمر.
إذا كان محمد حسن الوزاني يعتبر الحماية أنها جناية على الأمة فإن الإستغلال الإقتصادي للمغرب تجاوز الجناية على أمة إلى الجناية على أمم.لأن المتضرر ليس الفلاح الذي عاش وقت الحماية ونزعت أرضه بل امتدت هذه الجناية لتشمل أحفاد هؤلاء الفلاحين.
استنتاج
لابد من الوقوف عند مجموعة من المصطلحات المرتبطة بهذه الوحدة للبحث عن العلاقات بينها و نخص بالذكر: الحماية – الإدارة المباشرة – الإحتلال العسكري- الإستغلال الإقتصادي.
إن الحماية والتي تحولت إلى إدارة مباشرة وكذا الإحتلال العسكري للمغرب لم يكن إلى وسيلة لتسهيل استغلال المغرب استغلالا إقتصادي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire