لاحظت سابقا أن دورة المبيض ودورة الرحم موازيتين مما يدل عن وجود علاقة وظيفية بين المبيض والرحم. فما طبيعة هذه العلاقة؟
لتحديد طبيعة العلاقة الوظيفية المحتملة بين العضوين نقترح عليك نتائج التجارب التالية : التجارب أنجزت كلها عند إناث ثديية بالغة : حاول أن تجد الإستنتاج المناسب لكل تجربة:
التجربة | الملاحظة | الإستنتاج المناسب |
استئصال المبيضين | عدم نمو مخاطة الرحم | |
استئصال الرحم | عدم توقف عمل المبيض | |
حقن منتظم للأستراديول | بداية نمو مخاطة الرحم | |
حقن الجسفرون | عدم نمو مخاطة الرحم | |
حقن الأستراديول وبعده الجسفرون | نمو مكثف لمخاطة الرحم وإتخادها لمظهر مخرم | |
إذا استطعت ربط كل نتيجة بظروفها التجريبية ستتوصل بدون شك إلى الاستنتاجات التالية:
- أن المبيض يتحكم في عمل الرحم وأن الرحم لا يأثر في عمل المبيض.
- أن التحكم يتم بواسطة الأستروجينات والجسفرون.
- أن الأستروجينات تحدث بداية نمو المخاطة لكنها غير كافية لجعل المخاطة في أوج إستعدادها لإستقبال جنين محتمل.
- أن الجسفرون وحده لا يأثر في المخاطة ,لكنه يحدث تخريم المخاطة في حالة وجود الأستروجينات.
ملحوظة: ظهور التخاريم على مستوى المخاطة يعبر عن إستعدادها لإستقبال الجنين ( أنظر مظهر المخاطة خلال المرحلة الإفرازية من دورة الرحم ).
للتأمل : حاول أن تجد تفسير مقنع لنتائج التجربتين 4 و5 في الجدول أعلاه. ( تأثير الجسفرون وحده أو بوجود الأستروجينات على مخاطة الرحم )
لمساعدتك تذكر أن الجسفرون عبارة عن رسالة وأن التواصل عبر رسائل يشترط حدوث إرسال ( من طرف الغدة ) ثم الإستقبال ( من طرف العضو الهذف ).إليك البيان التالي لمساعدتك.
تطور نسبة الهرمونات الجنسية خلال دورة جنسية واحدة .
لاحظ أنه خلال مرحلة ما قبل الإباضة ( الجريبية ) موازات مع نمو الجريبات ترتفع نسبة الأستروجينات . تصبح النسبة في دروتها عندما يكون الجريب ناضج( قبل الإباضة بقليل )
حاول إستثمار هذه الملاحظة لإيجاد: مصدر الأستروجينات ............................
دور الأستروجينات .................
لاحظ كذلك أنه خلال المرحلة ما بعد الإباضة ( الجسفرونية ) وموازات مع تشكل الجسم الأصفر يظهر الجسفرون والذي يبلغ دروته عندما يصبح الجسم الأصفر ناضج .
في اليوم 28 وموازات مع ظمور الجسم الأصفر لاحظ الإنخفاظ المفاجئ للهرمونين.
مصدر الجسفرون ودوره........................................
خلاصة عامة : إذا استطعت ربط البنيات النسيجية لكل من المبيض والرحم بنتائج الوثيقة السابقة ستتوصل حتما إلى العلاقة الوظيفية بين كل من المبيض والرحم والتي يمكن
تلخيصها بواسطة الخطاطة التالية:
هذه الخطاطة تعبر عن العلاقة بين المبيض والرحم في حالة عدم حدوث الإخصاب .ستلاحظ فيما بعد أنه في حالة حدوث الإخصاب لا يضمر الجسم الأصفر الذي يصبح حميلي.
ملحوظة : نتيجة لسيادة الأستروجينات في دم المرأة خلال المرحلة الجريبية تنخفظ حرارة الجسم قليلا ( الأستروجينات هرمونات ماصة للحرارة )
بينما وبسبب سيادة الجسفرون خلال المرحلة الجسفرونية ترتفع حرارة الجسم قليلا ( الجسفرون هرمون ناشر للحرارة ) وحيث أن تطور الهرمونات الجنسية يتم بشكل دوري
فحرارة جسم المرأة تتغير هي الأخرى بشكل دوري : هناك دورة الحرارة .
ختاما إليك الوثيقة التالية لفهم خصائص الدورة الجنسية عند المرأة:
لاحظت بعد هذه المعطيات أن العمل الدوري للمبيض يتحكم في الدورة الجنسية عند المرأة وأن هذا العمل جد منظم , قد تتساءل إذن عن البنيات المسؤولة عن تنظيم عمل المبيضي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire